responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161

ولكن من المحدثين من رفض ذلك ورده.

قال: إذا لقيت الخضر.. فاسأله.. فلا شأن لي بالأسماء.

قلت: وأنى لي أن ألقى الخضر.

قال: من وصل إلى الدجال، لن يعجز أن يصل إلى الخضر.

قلت: أراك تريد أن تفتنني، لولا نور السنة ما حاورتك.. فأنا أضعف شأنا من أن أفترى على الله كذبا.

قال: فدعك من البحث عن الخضر وابحث عن أسرار الخضر التي نال بها العلم اللدني.. فلن ينجو مني إلا أصحاب العلم اللدني.

قلت: ما الفرق بين علم من اتبعك، وأصحاب العلم اللدني؟

قال: لم يتبعني إلا من أوتي علوم قارون.. ألم يقل :﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾ (القصص: 78)

قلت: فما الفرق بين علم قارون، وعلم الحضر؟

قال: علم قارون علم أوتي من لدنه.. من نفسه من مستنقعات نفسه وشهواتها، أما علم الخضر، فهو علم من ربه.. بدأه باسمه وختمه به.

قلت: لقد أمرنا الله تعالى بالقراءة باسمه، فقال تعالى:﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (العلق:1)

قال: من قرأ هكذا نجا مني.. ومن قرأ بنفسه وقع في حبالي؟

قلت: لم؟

قال: لأني أكبر تجل لعالم النفس.. أنا الجنة التي تهفوا إليها النفوس.. أنا الطور الذي تتم فيه مناجاة النفوس مع رب النفوس.. أنا الكل.. أنا الكل..

راح يصرخ بها، إلى أن ملأني رعبا، ثم سكت قليلا كالمتفكر، ثم قال: تريد أن تبحث

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست