responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160

في هذه الآيات من حقائق الزهد.

قلت: إن لنا فلسفات كثيرة تحمل المعارضة لهذه الآيات.

قال: لن تكفيني.. سأستعملها.. ولكني لن أكتفي بها.. ألا تعلم أني الجامع الذي اجتمعت في كعبته كل قواميس الإغراء والوسوسة.

قلت: أتلك هي فتنتك؟

قال: تلك هي فتنتي الكبرى.. أما القتل الذي يمارسه المستبدون الصغار، فلا حاجة لي فيه.. وقد أخبركم نبيكم أني لن أسلط إلا على روح واحدة، ومع ذلك تغلبني، فلا أملك إلا أن أرمي بها في رياض الجنة.

قلت: إني لا أزال أعجب من كونك أعظم فتنة تشهدها البشرية، ومع ذلك لا تسفك دماء.. ومع ذلك لا تدوم طويلا.. حتى روي عن أبي عمرو الشيباني قال: كنت مع حذيفة بن اليمان في المسجد، إذ جاءه أعرابي يهرول حتى جثا بين يديه، فقال: أخرج الدجال؟ فقال حذيفة: أنا لما دون الدجال أخوف من الدجال، وما الدجال، إنما فتنته أربعون يوما[1].

قال: أنا أعظم فتنة عرفها التاريخ.. لقد نص على ذلك كل الأنبياء.. وسر فتنتي هي علمي بطبائعكم معشر البشر.. لقد درستكم، ومحصتكم، فأتيتكم من أبوابكم.

العلم:

قلت: لقد ذكرت أن الحصن الثالث هو العلم.. مع أنك قد ذكرت أن أهل العلم هو أول من ينتصر لك.

قال: لا أريد علومكم.. العلم الذي يقهرني علم الخضر.

قلت: فذلك الرجل الوحيد الذي سلطت عليه هو الخضر إذن.. كما ذكر معمر..


[1] نعيم بن حماد في الفتن برقم 1551 قال المحقق: (إسناده قوي).

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست