responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 157

وقد قال معمر معقبا على هذا الحديث :( وبلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس. وبلغني أنه الخضر؛ الذي يقتله الدجال ثم يحييه)

ولكن مع ذلك.. فقد تخلصت منه أخيرا.

قال: لقد رميته في ناري.

قلت: فكيف تزعم أنه غلبك؟

قال: لأن ناري لم تكن إلا الجنة.. لقد فاز الزهاد بكل شيء حتى النار تحول لهم جنة.. لكن التسلط مع ذلك خير من الزهد.. التسلط هو الحياة.. ولا حياة بلا تسلط.. ولا ينجي من التسلط إلا الزهد.. أتدي لم أهرب من ذلك الرجل البغيض.

قلت: المسيح u!؟

قال: لا تعد ذكر اسمه.. إن جبلي يندك لذكره..

قلت: فكيف سلط عليك، وغلبك.. وأنت الذي تسلطت على كل شيء، وقهرت كل شيء؟

قال: إنه رجل امتلأ زهدا.. ولا ينجو من شباك شهواتي إلا الزهاد.

قلت: والراغبون؟

قال: سأسوقهم كما يسوق الرعاة أغنامهم.

قلت: ورجال الدين من الفقهاء والعلماء؟

قال: أما أهل السلاطين منهم، فما أسهل أن أجذبهم إلى صفي.. بل لا أصير دجالا حتى أجذبهم إلى صفي.. بل إن أول ما يفعله أي مستبد هو أن يبدأ بالعلماء.. أهل الشهوات منهم.. يسجنهم في أقفاص الذهب.. ألم تسمع خبر بلعم؟

قلت: بلى.. فقد قال تعالى فيه :﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست