responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158

كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (لأعراف:175 ـ 176)

قال: فقد كانت شهوات بلعم هي التي جرته إلى الانسلاخ من آيات ربه.

قلت: أجل.. هذا ما نص عليه القرآن الكريم.

قال: وهذا ما أطبقه أنا، ويطبقه كل مستبد.. أربط العلم بالشهوات والمناصب.. حتى يصبح العلم شبكة ليس لها من هم إلا الصيد.

قلت: وأهل العفاف من العلماء كيف تتعامل معهم؟

قال: يسجنون في الزنازن والكهوف.. فيموتون في ظلال الخمول.

قلت: ولكنهم سرعان ما ينبتون.

قال: لكل شيء نهاية.. وأنا لا تهمني النهاية.. فأنا أعلمها كما كان يعلمها حليفي إبليس.. فهل صده ذلك عن غوايته؟.. إن هناك أشياء كثيرة لا يمكنك أن تقاومها.. وأكبرها السلطة والسيطرة على الكل.. وأكبرها جميعا أن تصير إلها يخضع له الجميع.. يرجوه الجميع، كما يرهبه الجميع.

قلت: زعمت أن سورة الكهف تحوي الحصون التي تحمي منك.. فأين حصن الزهد فيها.

قال: أرى شغفك بالأرقام.. كم مرة وردت كلمة :( زينة) في سورة الكهف؟

بادرت قائلا: ثلاثة.. أما أولها، فقوله تعالى:﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ (الكهف:7)

وأما الثانية، فقوله تعالى:﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ (الكهف:28)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست