responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 148

قال: أنت لا تقرأ كتاب ربك.

قلت: بل أقرؤه بحمد الله.

قال: فما قال أجدادي لموسى بعد عبورهم البحر؟

قلت: لقد ذكر القرآن الكريم ذلك، فقال تعالى:﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾ (لأعراف:138)

قال: فهل صبروا على عبادة ربكم بعد غياب موسى عنهم؟

قلت: كلا.. فمع أن غيابه لم يدم طويلا إلا أنهم ذهبوا يعبدون العجل.

قال: لا تسئ فهمهم.. هم لم يعبدوا الجهل.. وإنما نفروا من عبادة ربكم.. بل قالوا لموسى: إننا نرضى بديلا عن إلهك بأي شيء.. ولو بعجل.

قلت: أشم منهم مثل هذه الرائحة، فهم يتحدثون عن الله، وكأنه رب موسى لا ربهم، وقد قال تعالى عنهم لما أمرهم موسى u بدخول الأرض المقدسة :﴿ يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ (المائدة: 24)

قال: فإذا علمت ذلك، فاعلم أن الهيكل الذي سيبنونه لم يقصدوا ببنائه غيري.

قلت: لقد أخبر a أنك ستخرج من خلّة بين الشام والعراق، فهل في هذه الخلة يكون هيكلك؟

قال: أنا لا وطن لي.. أنا لا أريد أن يستعبدني أي وطن.. وكيف يستعبدني وأنا الإله.. الإله الأوحد.. ألم يقل نبيكم عندما سئل:( وما إسراعه في الأرض؟)، فقال :( كالغيث استدبرته الريح)

قلت: أجل..

قال: فرجل بمثل هذه السرعة والقوة كيف يركن إلى أي محل، أو كيف يسكن في أي

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست