responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 149

مسكن.

حصون الخلاص:

قلت: لقد ذكرت لي أسلحتك التي تستعبد بها الخلق.

قال: لم أذكر لك منها إلا ما ذكر نبيك.

قلت: أهناك أسلحة أخرى؟

قال: أصدقك وأنا الكذوب، ولولا أني في هذا المقام ما صدقتك، لم يترك نبيكم شيئا مما يمكن أن ينصح به إلا قاله..

قلت: أهناك أشياء لم يذكرها رسول الله a؟

قال: هناك التفاصيل التي لا تعنيكم.. فنبيكم كان حريصا على السنن، ولم يكن يهتم بالتفاصيل التي لن يفقهها قومه، ولا أنتم، إن ذكرها.

قلت: فهل غاضك نصح نبينا لنا؟

قال: وكيف لم يغضني.. إن هذه الأحاديث التي نقلها الرواة عنه لن تمحوها الأيام، بل لا تزيدها الأيام إلا رسوخا.. وهي الأساس الذي تنطلق منه راية المعارضة التي يتبناها المؤمنون.

قلت: أجل.. ذلك صحيح.. فقد أخبر a عن رجل مؤمن يعارضك، وأخبر أنه كان فقيها بأمرك.. وأن مصدر فقهه هو اطلاعه على أقوال النبي a فيك، ففي الحديث قال رسول الله a :( يخرج الدجال، فيتوجه قبَلَه رجل من المؤمنين، فتلقاه المسالح ـ مسالح الدجال ـ فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أوَ ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحداً دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيهاالناس! هذا الدجال الذي ذكر رسول الله a، قال: فيأمر الدجال به فيُشبّح، فيقول: خذوه وشبحّوه. فيوسع ظهره

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست