responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147

يضحك)[1]

قال: وذلك مما يجعل الكل يهوي أمام قدمي ساجدا.. لقد أذل ربك عباده بالموت.. وأنا أعزهم بالحياة.

قلت: ولكنها حياة كاذبة.

قال: لا يهمني.. أنسيت أني الدجال.. تهمني الصور.. ولا ألتفت إلى الحقائق.

قلت: لم؟

قال: أنت كثير النسيان.. أنسيت أني لا أرى إلا بعين واحدة.. العين التي ترى الصور.. لا العين التي ترى الحقائق.

قلت: فسينطرح كل من يحب الحياة، ويحرص عليها بين قدميك..

قال: وأولهم قومي من اليهود.. لقد كلفتهم ببناء هيكلي، فماذا فعلوا فيه؟

قلت: هم يمارسون كل الأساليب.. ليبنوا الهيكل.. ولكني لا أرى أنهم يبنونه لأجلك.

قال: بل يبنونه لأجلي.. إن كل همهم أن يروني.. وأن يتبعوني.. وأن يعبدوني.

قلت: لم؟

قال: لأني الوحيد الذي أحقق لهم ما عجزوا عنه.

قلت: ولكنهم يهود، وهم أهل دين سماوي يوحد الله.

ضحك، وقال: أرى أن دجل أولئك التافهين البسطاء السذج ينطلي عليك، فكيف تزعم أن دجلي لا ينطلي على من سيعبدني.

قلت: أي دجل؟


[1] مسلم (8/197-198)، وأبو داود (2/213)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست