responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146

ذات دخان)[1]

وفي حديث آخر، قال a :( ألا أحدثكم حديثاً عن الدجال ما حدّث به نبي قومه؟ إنه أعور، وإنه يجيء معه بمثال الجنة والنار، فالتي يقول: إنها الجنة. هي النار، وإني أنذركم كما أنذر به نوح قومه)[2]

قال: ذلك بعض ما يمكنك فهمه من حديث نبيك.. أما حقيقته فلن تفهمها إلا إذا عشت إلى الزمن الذي أخرج فيه.

قلت: كيف يكون معك مثل الجنة والنار؟.. هل يمكن أن تموه على الناس، فتحول الجنة ذات الرياض النضرة إلى نار.. وتحول النار ذات اللهب إلى الجنة.

قال: في طاقة جدلي أن يفعل ذلك.

قلت: أنت ساحر إذن؟

قال: كل ما تعرفونه من السحر.. وما ستعرفه الأجيال.. وما تعرفه الشياطين والمردة.. يجتمع لدي.. أنا الجامع الذي اجتمعت عنده كل قوى العالم.

قلت: القوى الشريرة!؟

قال: لا يهمني أن تكون شريرة أو خيرة.. أنا لي همة واحدة أن يعبدني الخلق عن طواعية.. وأن ينسوا الله ـ ذلك الذي يزاحمني ـ بعبوديتي.

قلت: لقد أخبر a أن من فتنتك ودجلك إحياء الموتى.. فقد ورد في الحديث :( وإن من فتنته؛ أن يقول لأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك؛ أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم. فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان: يا بني! اتّبعه؛ فإنه ربك. ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً، فيضربه بالسيف، فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه، فيقبل، ويتهلل وجهه


[1] عبد بن حميد (118/2)، وابن عساكر (1/610-611)، والحاكم (4/537-539)

[2] البخاري (6/286)، ومسلم (8/196)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست