responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 144

بالتفرج على ما تبثه الصحف التي ليس لها من هم إلا نقل حركاتهم وسكناتهم وبسماتهم وأناتهم.

قال: أرأيت لو نقلت أفقر فقرائكم وأبسط بسطائكم ليعيش حياة تفضل حياة أولئك الذين فتنتم به.. ألا يجعله ذلك عبدا لي عن طواعية؟

قلت: أجل.. ولكن مع ذلك، أنت أعور.. لقد وصفك a بذلك، فقال: (ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب)[1]

قال: وذلك سر من أسرار فتنتي..

قلت: كيف ذلك.. ومتى صار العور فتنة.. إن العور قصور وضعف.

قال: ولكني في عهدي.. وفي رعيتي.. سيصير فتنة.. فتنة عظيمة.. لن تطيق التعرف عليها.

قلت: أراك تبالغ كثيرا في التيه بقدراتك.. أين عزبت عقول الناس حتى يتبعوك مع ما فيك من النقص.. بل يبيعون الله القدوس بك؟

قال: لقد باع قومك الله بالشياطين.. مع أنهم لم ينالوا منهم أي شيء، فكيف تستكثر على قومي أن يعبدوني بدل الله.. وأنا أوفر لهم كل ما يشتهون.

قلت: أجل.. ذلك صحيح.. ولكنهم مع ذلك نفر محدودون.

قال: كل شيء يبدأ محدودا، ثم يتسع.. ألم يبدأ دينكم برجل واحد لم يجد من يعرف كيف يقف في طريقه؟

لست أدري كيف خطر على بالي ابن الصياد، فقلت له: وكيف لم يقم ابن الصياد في وجهه.. لقد شك الصحابة في كونه الدجال.


[1] البخاري (13/85)، ومسلم (8/195)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست