responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 142

قلت: في مقابل ماذا؟

قال: في مقابل شيء واحد.. أن ينسوا ذلك الذي يسمى الله.. ويفردوني بالسجود والعبادة.

قلت: لقد أخبر a عن ذلك، فقال: (فيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنون به، ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذراً، وأسبغه ضروعاً، وأمده خواصر. ثم يأتي القومَ فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين ليس بأيدهم شيء من أموالهم. ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل)[1]

قال: لقد وصف نبيكم بعض فتنتي، وهو يتناسب مع طبيعة البيئة التي وجد فيها.. أما حقيقة فتنتي، فلن تعرفها أنت ولا قومك.

قلت: وكيف لا أعرفها أنا ولا قومي.. ونحن في عصر يموج بالفتن.

قال: ألا تعلم أني الزبدة والعصارة والخلاصة؟.. فكما أني خلاصة الاستبداد، فأنا خلاصة الفتن.. إن كل المغريات التي عرفتها البشرية في جميع عهودها ستجتمع لدي كما اجتمعت لدي جميع علومهم وتقنياتهم.. ليس ذلك فقط.. بل تجتمع لدي جميع وساوس الأبالسة وفلسفاتهم.. أنسيت أني قد أقمت حلفي مع الشيطان الأكبر.

ليس ذلك فقط.. بل أنا أجمع بين العلم والفلسفة والشهوات.. فعلمي وفلسفتي يخدمون الشهوات، ويتفننون في عرضها.

قلت: كيف ذلك؟

قال: سأضرب لك مثالا يقرب لك هذا.. أنتم تعزفون أنواع الموسيقى؟


[1] مسلم (8/197-198)، وأبو داود(2/213)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست