responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141

الخلاص؟ يوم خلاص وما يوم الخلاص؟) ثلاثاً، فقيل له: وما يوم الخلاص؟ قال :( يجيء الدجال فيصعد أحداً، فينظرون المدينة، فيقول لأصحابه: أترون هذا القصر الأبيض؟ هذا مسجد أحمد. ثم يأتي المدينة، فيجد بكل نقب منها ملكاً مصلتا، فيأتي سبخة الجُرُف، فيضرب رواقه، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه، فذلك يوم الخلاص)[1]

وجاء في حديث جابر بن عبد الله قال: أشرف رسول الله a على فلق من أفلاق الحرة ونحن معه، فقال :( نعمت الأرض المدينة، إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها، فإذا كان كذلك؛ رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات، لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه، وأكثر من يخرج إليه النساء، وذلك يوم الخلاص، وذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد)[2]

وفي حديث ابن عمر قال: قال رسول الله a :( ينزل الدجال في هذه السبخة؛ بمرّ قناة، فيكون أكثر من يخرج إليه النساء، حتى أن الرجل ليرجع إلى حميمه، وإلى أمه، وابنته، وأخته، وعمته، فيوثقها رباطاً؛ مخافة أن تخرج إليه)[3]

قال: إن هذا الحديث الذي ذكرت يبين سرا من أسرار قوتي.

قلت: لقد ذكر الرسول a مخافة الرجل على أهله أن يتبعوك.

قال: وهذا ما يفرق بيني وبين كثير من المستبدين.. إن أكثر من سبقني من المستبدين كانوا أغبياء.. كانوا يختطفون اللقمة من أفواه رعاياهم ليضموها إلى موائدها.. أما أنا.. الغني المطلق.. فقد كنت أبذل لرعاياي كل ما يشتهون.. حتى لو أرادوا الجنة لنقلتها لهم.


[1] أحمد (4/338)، والحاكم (4/427 و543) وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

[2] أحمد (3/292)

[3] أحمد (2/67)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست