اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 139
قلت: فلم كان كفرك سر قوتك؟
قال: هذا سر
خطير.. ولكن مع ذلك سأبثه لك..
قلت: ألا
تخاف من بثه؟
قال: أنا لا
أخاف من بثه، لأنه مشتهر بيننا معشر المستبدين، ثم إن إدراككم له لن يضرني شيئا..
أنا أعلم أني أنا المنتصر.. ولذلك لا أريد عدوا ضعيفا.. أريدكم بكل قوتكم، لأواجهم
بكل قوتي.
قلت: فما سرك
الذي لا تخاف عليه.. بل تشهر به؟
قال: لقد
ذكرت لك أن قوتي تعتمد على كل ما أنتجتموه من علوم وصناعات.
قلت: لقد
ذكرت لي هذا.
قال: هذا هو
الجزء الأول من قوتي.
قلت: والجزء
الثاني؟
قال: هو السر
الذي لن تفهمه.. لقد أقمت حلفا مع الشيطان الأكبر.. مع إبليس الذي أبى السجود لآدم..
مع إبليس نفسه.
قلت: سمعت أن
كل المستبدين يقيمون مثل هذا الحلف.
قال: هم
يقيمون هذه الأحلاف.. ولكنهم يقيمونها مع الرؤوس الصغيرة، أما أنا فأقمته مع الرأس
الأكبر الذي يتربع على عرشه.. فاجتمع لي بذلك قوى البشر، وقوى الشياطين.
قلت: فما نص
العقد الذي تعاقدتما عليه؟
قال: لقد
تعاقدنا على شيء واحد: أن أنشر الكفر بين الناس بكل ما أطقت.. وأن يعطيني من أسرار
التقنيات ما عجزنا عنه البشر.
قلت: ولكن
كيف رضيت بأن تنشر الكفر بين الناس، وأنت تعلم الإيمان، وتعلم عواقب الكفر.
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 139