responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 138

كنترول، فيجعلون السحابة تسقط ما فيها من ماء، ويظن الناس أنها أمطرت بأمر الدجال)[1]

وذكر هذا المتحري الذكي أن الحمار المذكور في أحاديث النبي a والذي ستمتطيه ( ما هو إلا طبق طائر صنعته له الشياطين، ولكن النبي a شبهه بالحمار تحقيرا له، وليقرب إلى أهل زمانه وصف الدابة التي سينتقل بها الدجال)

ضحك، وقال: من هذا الأحمق الذي قاس عبقريتي بعبقرية الحمقى والمغفلين؟.. إنني أعظم شأنا.. إنني أعظم من كل تصور تصورونه.. ولولا عظمتي ما اجتمع الأنبياء على التحذير مني.. إنني زبدة الاستبداد وخلاصتها.. إن خلاصة جميع معارفكم وتقنياتكم وصناعاتكم ستصير إلي، وسأخلط بها من التقنيات ما لا يمكن أن تتخيلوه.. لا يمكن لأي أحد من الناس أن يخمن مجرد تخمين في الاساليب التي أستخدمها لتنفيذ ذلك.

قلت: لم كان شعارك هو الكفر؟

قال: الآن فقط بدأت تدخل في الموضوع.. والآن فقط بدأت تدرك سر قوتي.

قلت: وما علاقة الكفر بقوتك؟.. إن الكفر ـ بما ينتجه من محق ـ هو أساس كل ضعف وهزيمة واندحار.

قال: قد يكون معك الحق في بعض هذا.. ولكن له لذة مع ذلك لا تتصورها.. ولا يمكن أن تتصورها.. ألا ترى السكير.. إنه يضحي من أجل النشوة التي تتلبسه أثناء سكره بكل القيم التي تعرفونها بدءا من جسده، وانتهاء بعلاقاته.

قلت: أنت تدرك إذن عاقبة كفرك.

قال: أدركها.. ولكن إدراكي لها لن يحول بيني وبين تلك اللذة التي أستشعر فيها فردانيتي وعبودية كل شيء حولي.


[1] هشام كمال عبد الحميد في كتابه اقترب خروج المسيخ الدجال ص29.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست