اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134
قال: ستضخم الشركات التي تطعمكم السموم ضخامة تجعل
الكل عبيدها.. إن السموم التي تتناولونها ستحولكم إلى مدمنين.. والمدمن عبد ما
أدمن عليه.. إن هذه الشركات ستستعبد شعوب العالم أجمع.
قلت: أيمكن
أن تحكمنا شركة كشركة كوكا كولا؟
قال: العصر الكوكاكولي
لن يدوم طويلا.. أغبياء هم الذين سيطروا على ذلك العصر.. لقد تركوا بعض الحرية
للمستضعفين، فاخترقوا حصون المتكبرين.. وأسسوا لهم دولة لم نتخلص منها إلا بعد جهد
جهيد.
قلت: فما
العصابة الذكية التي خلصت العالم من حكم المستضعفين؟
قال: لن تعرف
ذلك الآن.. فالشركة التي مكنت للمستكبرين بصورتها الكبرى لم تؤسس بعد.. ولكنها
نتاج شركات كثيرة تؤسسونها.قلت: ما اسمها؟.. وهل لها من علامة تجارية تعرف
بها؟قال: أجل.. اسمها وعلامتها التجارية متشكلة من ثلاثة حروف لا غير: الكاف
والفاء والراء.قلت: الكاف والفاء والراء تعني الكفر.. إن هذا ما ذكره رسول الله a عن الدجال، فقد قال :( ما من نبي إلا وقد أنذر أمته
الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه: ك ف ر؛ يقرؤه
كل مسلم)[1].. وفي حديث آخر، قال a :( إنه مكتوب بين عينيه: كافر؛ يقرؤه من كره عمله،
أو يقرؤه كل مؤمن)، وقال :( تعلّموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت)[2]
قال: ولكن
أكثر الناس لا يلتفتون لهذا ومثله.. إن الكثير من أسماء الشركات التي
[1]
البخاري (13/85)، ومسلم (8/195)، وأبو داود (2/213)، والترمذي (2246) وصححه، وأحمد
(3/103.
[2]
مسلم (8/193)، وعبد الرزاق في المصنف (20820)، والترمذي (2236) وصححه، وأحمد
(5/433.
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 134