responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133

قلت: لا يهمنا من يصدرها أو من يوقعها.. المهم أن نمتطيها لنؤدي رسالتنا التي كلفنا بها.. ألم يصنع قومك السيارة والطائرة.. ولكنا امتطيناها واستعملناها؟

قال: سحقا لك.. إنك تذكرني بالمهدي..

قلت: ما بال المهدي.. وما الذي جعلك تذكره؟

قال: إنه مارس نفس الأسلوب.. لقد استثمر جميع ما بنيناه ليؤسس عليه دولة المستضعفين.. إنه لولا منجزاتنا ما فعل شيئا.

قلت: المهدي وأولياء الله ورسله لا يتناولون الأشياء من أيديكم المنجسة برجس الكفر، بل إنهم يتناولونها من يد الله، فلذلك يملؤها الله لهم بركة.

قال: دعني من بركاتك التي تظل تنعق بها.. إن لي من البركات ما لا يملك معه قومك من المستضعفين إلا أن يقبلوا يدي ورجلي ويذعنوا لي.. بل لا يؤمنوا إلا بي.

قلت: دعني من بركاتك الآن، فسأسألك عنها.. لقد اعتبرت العولمة مرحلة من مراحل التسلط.

قال: هي المرحلة التي يحاول قومك الآن فرضها على العالم بكل الوسائل.

قلت: فما هي المراحل التي تليها.. فنحن لا نزال نعيش زمننا.

قال: مرحلة ( العصابات المستكبرة)

قلت: وما تعني هذه المرحلة؟

قال: لن يبقى الحكم للدولة التي تفرض سلطتها على العالم أجمع..

قلت: هل سيزول نظام القطب الواحد الذي يحكم العالم اليوم؟

ضحك، وقال: ومتى حكم العالم قطب ثان.. إن المستكبرين مهما اختلفوا في الظاهر ـ متفقون تمام الاتفاق.. ألم تسمع مقالة لينين؟

قلت: فكيف يزول دور الدولة لتحل العصابات بدلها؟

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست