responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124

المقيت في ذلك.. كما حصل مع قوم من علماء الهند، حيث نزلوا حديث الرايات السود على خروج السيد أحمد البريلوي بتكلفات باردة، مع أن السيد لم يدع المهدوية قط[1].

بل إن الشطط والتكلف بلغ ببعضهم إلى حد اصطناع هذه الأشراط، وإيجادها في الواقع عنوة، حتى إن من مدعي المهدية من يغير اسمه واسم أبيه، أو يدعي الانتساب إلى آل البيت الشريف ليحول من نفسه مهديا[2].

وقد كان لكل ذلك آثاره التاريخية السيئة في الحياة الإسلامية، ومن أمثلة ذلك ما ذكره البرزنجي قال :( وظهر قبل تأليفي لهذا الكتاب بقليل، رجل بجبال عقر أو العمادية من الأكراد يسمى عبد الله، ويدعي أنه شريف حسيني، وله ولد صغير ابن اثنتي عشرة سنة أو أقل أو أكثر، قد سماه محمدا ولقبه المهدي، فادعى أن ابنه هو المهدي الموعود، وتبعه جماعة كثيرة من القبائل، واستولى على بعض القلاع، ثم ركب عليه والي الموصل ووقع بينهم قتال وسفك دماء، وقد انهزم المدعي وأخذ هو وابنه إلى استنبول، ثم إن السلطان عفى عنهما ومنعهما من الرجوع إلى بلادهما وماتا جميعا)[3].

وأعجب منه صنيع الجنبوري، قال أبو رجاء محمد الشاه جهانبوري في الهدية المهدية: إن الجنبوري -واسمه محمد بن يوسف الحسيني- لم يمنع أصحابه من ذلك ـ أي من نسبة المهدوية إليه ـ ولأجلها بدل اسم أبيه بعبدالله، واسم أمه بآمنة، وأشاعهما في الناس[4].

ومن المضحكات المبكيات في هذا ما صنعه ميرزا غلام أحمد القيداني والذي ادعى


[1] الإذاعة 136، وانظر الإذاعة 158.

[2] المهدي وفقه أشراط الساعة 631.

[3] الإشاعة 255.

[4] كتابه المهدي وفقه أشراط الساعة 429.

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست