اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 123
بالدجال.. حتى ملامحه الظاهرة، فقد ورد في الحديث
قوله a :( ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم
الساعة أكبر من فتنة الدجال، ولا من نبي إلا وقد حذر أمته)[1]
بل ذكر a تفاصيل كثيرة مرتبطة بشخصه، فقال :( إني قد حدثتكم
عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد أعور مطموس
العين ليس بناتئة ولا حجراء)[2]
قال: أجل..
فقد كان رسول الله a حريصا على تبليغ أمته ما يحفظ لها دينها
من الفتن، ولهذا كان يصف ويبالغ في الوصف، بل يحث على حفظ الوصف، فقد جاء الحديث
السابق: (إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا)
وقد جاء في
وصف نزول عيسى بن مريم u :( الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى
ودينهم واحد، وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي، وإنه
نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه..)[3]
قلت: انظر
إلى قوله a :( فاعرفوه)، ففيها إشارة صريحة إلى
التحصن بالعلم في مواجهة الفتن، وفي استقبال الحقائق.
قال: ففيم
الخوف إذن؟
قلت: أخاف من
أن نقع في التنزيل المنهي عنه.. فقد وقع أقوام في فتنة التنزيل، فحرفوا كلام رسول
الله a، وشوهوا جمال تعاليمه.
قال: ما تقصد
بالتنزيل؟
قلت: ما وقع
فيه بعض الأقوام من تفسير النصوص بالأحداث التاريخية، والتكلف