responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122

الدجال وأنا حي كفيتكموه، وإن يخرج بعدي؛ فإن ربكم ليس بأعور..) الحديث

وأعلم ما روي عن أم سلمة زوج النبي a فقد قالت: ذكرت المسيح الدجال ليلة فلم يأتني النوم، فلما أصبحت دخلت على رسول الله a فأخبرته، فقال :( لا تفعلي؛ فإنه إن يخرج وأنا حي؛ يكفيكموه الله بي، وإن يخرج بعد أن أموت؛ يكفيكموه الله بالصالحين)

بل فوق هذا أروي قوله a :( ما من نبي إلا وقد حذر امته الدجال، وإني أحذركموه: إنه أعور، وإن الله ليس بأعور، إنه يمشي في الأرض، وإن الأرض والسماء لله، ألا إن المسيح عينه اليمنى كأنها عنبة طافية)[1]

ومع ذلك.. فإنه لا طريق لتحقيق الأمن إلا العلم.. فالجهل سرداب من سراديب الخوف.. ولا يقيك من المخاوف مثل تحصنك بحصون العلم.قلت: هذه مخافة وجيهة، ولا أقصدها.. فقد وصف لنا رسول الله a أنواعا من الحصون من التزمها حفظه الله من فتنة الدجال.

لقد أمرنا بالاستعاذة منه، والنأي عنه، وقراءة فواتح سورة الكهف، ودخول ناره لا جنته.. بل علمنا a كيف نؤدى الصلاة في وقته.قال: هذه كلها حصون وصفها رسول الله a.. ولكن هناك حصونا أخرى ينبغي أن تتخذوها.. ففتنة الدجال فتنة عظيمة تحتاج من كل المستضعفين إعدادا خاصا.

قلت: أنا لا أقصد كل هذه المخاوف مع وجاهتها.. ولكني أرى أن الكلام في هذا من الخوض فيما لا يجوز.. فأنى لنا أن نتحدث عن الدجال، وهو لم يأت بعد.

قال: ألم يخبرنا رسول الله a عن أكثر التفاصيل المرتبطة به؟

قلت: بلى.. لقد كان رسول الله a حريصا على أن يحدثنا عن كل ما يتعلق


[1] ابن خزيمة (ص32)، وقال الهيثمي (7/351): (رواه الطبراني، ورجاله ثقات؛ إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن نافع الطحان لم أعرفه). وقال الحافظ ابن كثير (1/138):(قال الذهبي: إسناده قوي)

اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست