اسم الکتاب : أوكار الاستكبار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 125
الإصلاح، ثم التجديد، ثم المهدوية، ثم كونه المسيح
المنتظر، فقام ببناء منارة بقاديان سماها منارة المسيح وذلك بعد دعواه المسيحية
بـ12 سنة، وذلك ليكمل دعواه أنه المسيح ابن مريم الذي ينزل عند المنارة البيضاء
شرقي دمشق[1].
قال: صدقت في
مخاوفك هذه.. ولكنها لا تنفي التنزيل المشروع.. وإلا فإن هذا الورع لو طبقناه
بجميع وجوهه لم ننتفع بما ورد في أحاديث الفتن.
ألم تسمع ما
روي أن الصحابة لما سمعوا رسول الله a يحدثهم عن الدجال،
فخفض فيه ورفع ظنوا أنه في طائفة النخل، وشكوا في ابن صياد أنه المسيح الدجال، بل
منهم من أقسم لرسول الله a على ذلك، ولم ينكر عليهم، بل قال a :( إن يخرج وأنا فيكم، فأنا حجيجه دونكم)، بل يروى
عن أبي ذر الغفاري قوله :( ما تؤيسني رقة عظمي ولا بياض شعري أن ألقى عيسى بن مريم)
بل قد ورد في
السنة ما يشير إلى جواز التنزيل، بل دلالته على كمال العلم، فقد وردت الأحاديث في
خبر الرجل الذي يقتله الدجال فيقطعه جزلتين، وفيه قول الرجل :( أشهد أنك الدجال
الذي حدثنا عنك رسول الله a)[2]، فهذا خبر صحيح يدل بوضوح على هذا.
قلت: صدقت في
هذا.. وأنا لا أجادلك فيه.. ولكني أخشى سهام العلماء.. فأنا طويلب علم قاصر.. وفي
العلماء من يملك لسانا شديدا لا يقل عن سيف الحجاج.
قال: فما
تخشى منهم؟
قلت: أخشى أن
يرموني بالبدعة.. أو يطلقوا مني زوجتي.. أو يدفنوني في غير مقابر المسلمين.
قال: لا تخش
شيئا من ذلك.. فهم أورع من أن يفعلوا ذلك.. أخبرهم فقط أن العلماء