فقالوا جميعا بصوت
واحد، وبنفس واحدة يؤكدون ما رأوه منه a وقد صحبوه في كل
أحواله: بلغ رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ، قال: (ليبلغ الشاهد الغائب)
ويخبر a أن من
فضل الله عليه أن دعوته ليست عنصرية، بل هي لكل البشر، وكل من دخل فيهم فهو منهم
لا فرق بينه وبينهم، قال a :( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي
ولا أقوله فخرا بعثت إلى كل أحمر وأسود فليس من أحمر ولا أسود يدخل في أمتي إلا
كان منهم وجعلت لي الأرض مسجدا)[1]
ويخبر أن الله تعالى
لا ينظر إلى الأجسام والصور، ولكن ينظر إلى القلوب والأعمال،وأن قيمة الإنسان
كقيمة كل وعاء، فهي فيما يصدر عنه أو يرشح منه أو يحويه، ولو وضع السم في إناء من
ذهب لم ترفع عنه صفة السمية،قال a : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم
وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)[2]
وكان a يأمر
بطاعة كل من تولى على المسلمين إن توفرت فيه شروط الطاعة ولو كان أسود مجدعا، قال a :( إن
أمر عليكم عبد مجدع أسود
[1]
رواه أحمد 3/304 (14314. وعبد بن حميد (1154) والدارمي: 1389
والبخاري: 335.
[2]
رواه أحمد 2/484 (7814) وفي 2/539 (10973) ومسلم: 8/11.