responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لا تفرح المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21

في عمليات التجميل الكثيرة، وأصناف المساحيق التي أصبحت تجارة رائجة في عصرنا تزاحم الغذاء والدواء، وتعتبر ضرورة من ضرورات العصر كضرورة المأكل والمشرب.

والقرآن الكريم يخبرنا أن ذلك أيضا من إيحاءات الشيطان، وأنه ليس من الفطرة الإنسانية النقية، قال تعالى مخبرا عن وعد الشيطان: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ (النساء:119)،وعن ابن مسعود أنه قال:( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل، ثم قال: ألا ألعن من لعن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)

وهذا التعلق بالجسد والذي هو إيحاء من إيحاءات الشيطان وطبيعة من طبائعه كان أول ما ولد العداوة بين الإنسان والشيطان، عندما نظر الشيطان إلى ناره نظر استحسان وفرح، ونظر إلى طين آدم نظر استهجان واحتقار، فقال ـ كما نص القرآن الكريم ـ : ﴿ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾(الأعراف:12)

وقد شبه الله تعالى هؤلاء الذين يقصرون نظرهم على أجسادهم، ويعتبرونها حقيقة وجودهم ونهاية أمرهم بالأخشاب المسندة، قال تعالى ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾(المنافقون:4)

اسم الکتاب : لا تفرح المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست