خيراً يستحق به
ثواباً، فيحرم الجنة، ومن حرم الجنة دخل النار.
وقد امتلأ
القرآن الكريم بالآيات التي تقرر العذاب الشديد الذي خصصه الله تعالى للمتكبرين،
قال تعالى:﴿ إِنَّ
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ
أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي
سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ
مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)﴾ (الأعراف)،
وقال:﴿ وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ
يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (60)﴾ (غافر)
ومثل ذلك
وردت الأحاديث النبوية الكثيرة
مخبرة عن الويلات الشديدة التي تنتظر المتكبرين جزاء وفاقا على تكبرهم، ففي الحديث
قال a: (يقول اللّه سبحانه: الكبرياء ردائي، والعظمة
إزاري. من نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنّم)[1]
وقال a:
(احتجّت النّار والجنّة فقالت هذه: يدخلني الجبّارون والمتكبّرون. وقالت هذه: يدخلني
الضّعفاء والمساكين. فقال اللّه عزّ وجلّ لهذه: (أنت عذابي أعذّب بك من أشاء) وقال
لهذه: (أنت رحمتي أرحم بك من أشاء). ولكلّ واحدة منكما ملؤها)[2]
وقال a:
(من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر كبّه اللّه لوجهه في النّار)[3]
وقال: (ألا
أخبركم بأهل الجنّة؟)، قالوا: بلى، قال a:
(كلّ ضعيف متضعّف، لو أقسم على اللّه لأبرّه)، ثمّ قال: (ألا أخبركم بأهل النّار؟)
قالوا: بلى. قال: (كلّ عتلّ[4]