responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 135

من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فطفق الفضل ينظر إليها وأعجبه حسنها، فالتفت النّبيّ a والفضل ينظر إليها فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النّظر إليها فقالت: يا رسول اللّه؛ إنّ فريضة اللّه في الحجّ على عباده، أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الرّاحلة، فهل يقضي عنه أن أحجّ عنه؟ قال: (نعم)[1]

وفي خصوص النساء حدثت أمّ سلمة قالت: كنت عند رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وميمونة، قالت: فبينا نحن عنده أقبل ابن أمّ مكتوم فدخل عليه وذلك بعد ما أمرنا بالحجاب. فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (احتجبا منه)، فقلت: يا رسول اللّه؛ أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول اللّه a: (أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه)[2]

ولأجل حفظ البصر وردت الأحاديث الكثيرة تتشدد على كل من أطلق بصره حيث لا يحل له إطلاقه، قال a: (من اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حلّ لهم أن يفقؤا عينه)[3]

وعن سهل بن سعد قال: إنّ رجلا اطّلع من جحر في باب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ومع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مدرى[4] يرجّل به رأسه، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (لو أعلم أنّك تنظر طعنت به في عينك، إنّما جعل اللّه الإذن من أجل البصر)[5]

وعن أنس بن مالك أنّ رجلا اطّلع من بعض حجر النّبيّ a فقام إليه بمشقص أو


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه أبو داود.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] المدرى: حديدة تشبه المشط.

[5] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : سوق الخطايا المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست