responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 382

بل إن الله تعالى وصانا بالشكر للوالدين، وهما سبب حياتنا الطينية المجازية، فقال تعالى:﴿ وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ (لقمان:14)فكيف لا يستحق رسول الله a منا الشكر، وهو سبب حياتنا الروحية الحقيقية؟

ولهذا اعتبر a من لم يصل عليه بخيلا، فقال a:( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي) [1]

ومن هذا الباب ما ورد من الآثار في ربط الصلاة على رسول الله a بأشياء، لولا الوساطة الشرعية لرسول الله a لم تتحقق، مثل قول القائل عند الدخول إلى المسجد:( أعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد للّه، اللهمّ صلّ وسلم على محمد وعلى آل محمد؛ اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك) [2]

قد يقال: فما علاقة التوسل باسم الله الشكور؟

والجواب عن ذلك: أن الله تعالى برحمته وفضله وشكره لعباده جعل من جزاء الرسول a الذي امتلأ قلبه بالرحمة لأمته بل للخلق جميعا، الشفاعة العظمى يوم القيامة، والتوسل باب من أبوابها، كلاهما يطل من نافذة هذا الاسم.

زيادة على أن المتوسل برسول الله a يستحضره ويشعر بمنة الله به عليه، وفي ذلك الشعور توسل لاستجابة الدعاء، فللدعاء شروطه التي إن توفرت لا يخطئ أبدا.

الجواب المقاصدي:


[1] رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان.

[2] رواه أبو داود.

اسم الکتاب : أسرار الأقدار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست