responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 44

ويفهم الحيوان لغة الإنسان ويستجيب لها، كما يدعو الإنسان الدجاج إلى الغذاء بصوت معروف، ويدعو الإوز والبط بصوت مغاير، ويدعو الدواب إلى الشراب بالصفير كما يستطيع الأولاد في الريف عند صيد السمك من جذبه قريباً منهم بأصوات خاصة، وكلنا نعلم أن الكلب في المنزل يعرف بل ينفذ أوامر سيده، وفي أمريكا رجل اسمه (جاك ماينز) تخصص في دراسة الإوز البري، وبلغ من علمه بلغتها، أنه يستطيع أن يدعو سربا طائراً إلى النزول، حيث يختفي وذل بأن يخاطب الإوز بلغتها ويخبرها بوجود بركة صالحة وطعام كثير.

وما ذكره العلم الحديث من هذا هو بداية فقط.. ويمكن للعلم في المستقبل أن يتعرف على الكثير من المعارف في هذا الجانب، بل يمكنه لو تخلى من منطق الصراع الذي يتعامل به مع الكون أن يعقد صداقة حميمة مع الكائنات جميعا، فيستفيد منها من غير أن يؤذيها ومن غير أن تؤذيه.

وهذه العلاقة النافعة لا تقتصر على منافع الدنيا مما قد يكون كرامة لبعض الصالحين، أو لحاجة من الحاجات، بل هي عامة شاملة، يمكن حصولها إن توفرت أسبابها:

فجميع الأشياء تشهد للمؤذن، قال a:( لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر ولا مدر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة)[1]، وقال a:(


[1] رواه البخاري.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست