responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45

يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمعه)[1]

وسر هذا هو ما ذكرنا سابقا من أن جميع الأشياء تفرح لذكر الله، وهذا الفرح يبعثها على مجازاة من يسمعها هذا الذكر بالاستغفار والشهادة له، وصوت المؤذن الذي يجتهد في رفع صوته ليبلغها هذا، يكون جزاؤه بحسب منتهى آذانه.

4 ـ التحضر:

نقصد بالتحضر في هذا المبحث مرحلة من مراحل الحياة، أو صفة من صفات الأحياء.. وهي ترتبط بتعامل الحي مع العالم الخارجي.. ومحاولته الانسجام معه إما بصنوف التنظيم، وإما بالأخلاق والآداب، وإما بالقوانين والنظم، وإما بالبحث في سبل تيسير الحياة، وتوفير المرافق التي تتطلبها.

ويشير إلى هذا النوع من الحياة، أو من أوصاف الحياة قوله تعالى:﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ﴾ (الأنعام:38)

فالآية تقرر حقيقة جليلة تهذب علاقتنا بغيرنا في هذا الكون، وهي أنه ( ما من دابة تدب على الأرض - وهذا يشمل كل الأحياء من حشرات وهوام وزواحف وفقاريات - وما من طائر يطير بجناحية في الهواء - وهذا يشمل كل طائر من طير أو حشرة غير ذلك من الكائنات الطائرة.. ما من خلق حي في هذه الأرض كلها إلا وهو ينتظم في أمة، ذات خصائص واحدة، وذات طريقة في الحياة


[1] رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست