وعلمنا
a كيف نوحد الله، وننفي الشرك عند التطير بقوله a:( من رجعته الطيرة عن حاجته
فقد أشرك) قيل: وما كفارة ذلك يا رسول الله؟ قال: ( أن يقول أحدهم اللهم لا طير
إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك ثم يمضي لحاجته)[2]
وفي
حديث آخر علمنا أن نقول:( إذا وجد ذلك أحدكم فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت
ولا يذهب بالسيئات إلا أنت لا حول ولا قوة إلا بك)[3]
ونهى
a عن كل سبب يؤدي إلى التطير، فقال a:( أقروا الطير على مكناتها[4]) [5]
وذلك
أن كثيرا من أهل الجاهلية كان إذا أراد الحاجة أتى الطير في وكرها فنفرها؛ فإذا
أخذت ذات اليمين مضى لحاجته، وهذا هو السانح عندهم، وإن أخذت ذات الشمال رجع، وهذا
هو البارح عندهم، فنهى النبي a عن هذا.
ولكن
الخرافة مع ذلك لا تعني سد الباب مطلقا، ولذلك لا نرى أن العلم بمنطق الطير أو
غيره من الأشياء خاص بسليمان u، فالنصوص الكثيرة تنفي