ذلك،
ويكفي ما أخبر a عند ذكره لعلامات الساعة:( والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم
السباع الإنسان، وحتى تكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله وتخبره فخذه بما أحدث أهله
من بعده)[1]
وقد
نفى الألوسي أن يكون ذلك خاصا بسليمان u بقوله:( وقيل كانت الطير تكلمه u معجزة له نحو ما وقع من
الهدهد، وقيل علم u ماتقصده الطير في أصواتها في سائر أحوالها فيفهم تسبيحها ووعظها وما
تخاطبه به u وما يخاطب به بعضها بعضا، وبالجملة علم من منطقها ما علم الانسان من
منطق بني صنفه، ولايستبعد أن يكون للطير نفوس ناطقة ولغات مخصوصة تؤدي بها مقاصدها
كما في نوع الانسان إلا أن النفوس الانسانية أقوى وأكمل، ولايبعد أن تكون متفاوتة
تفاوت النفوس الانسانية الذي قال به من قال، ويجوز أن يعلم الله تعالى منطقها من
شاء من عباده ولا يختص ذلك بالأنبياء عليهم السلام ويجري ما ذكرناه في سائر
الحيوانات)[2]
وقال
الشيخ عبد الوهاب الشعراني يتحدث عن نفسه:( وقد وقع لي في ابتداء أمري أني كنت أسمع كلام من في أقطار الأرض من
الهند والصين وغيرهما، حتى أني كنت أسمع كلام السمك في البحار المحيطة، ثم إن الله
تعالى حجب عني وأبقى معي العلم كي لا أنكر مثل ذلك على أحد)[3]