responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 27

وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخد الأرض خدا، حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا، فشهدت ثلاثا أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابي إلى قومه، وقال: إن اتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت فكنت معك[1].

وقد تكرر ذلك مرات مختلفة، منها أنه جاء أعرابي إلى رسول الله a فقال:( بم أعرف أنك نبي) قال:( إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أني رسول الله) فدعاه رسول الله a فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي a ثم قال:( ارجع) فعاد فأسلم الأعرابي[2].

وقد كان احترام الكائنات لرسول الله a وتعظيمها له ومعرفتها بمنزلته عند الله داعية لها للاستجارة به واللجوء إلى بابه كما يلجأ الصادقون، وقد روي من ذلك أن جزارا فتح بابا على شاة ليذبحها، فانفلتت منه حتى جاءت النبي a فتبعها وأخذ يسحبها برجلها، فقال لها النبي a: (اصبري لأمر الله، وأنت يا جزار فسقها سوقا رفيقا)[3]

وروي مثل ذلك عن جمل جاء إلى رسول الله a يشكو صاحبه، فقد دخل رسول الله a حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل، فلما رأى النبي a حن وذرفت عيناه فأتاه رسول الله a فمسح ذفراه فسكت فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال a:( أفلا


[1] الدارمي: 22، مسند أبي يعلى: 10/34.

[2] الترمذي: 5/594، الأحاديث المختارة: 9/539.

[3] رواه عبد الرزاق.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست