ومن
هذا الباب الوحيد أتيح للإنسان أن يتصرف بما قد يبدو ضارا بهذه الأحياء.. ومع ذلك،
فإن المؤمن ينتفع بهذا النوع من الانتفاع، وهو ممتلئ بالرحمة، يستشعر منة الله
الذي أتاح له أن يتنعم بهذا الضرر الذي يصيب غيره، وقد روي أن رجلا قال:( يا رسول الله إني لأرحم الشاة أن أذبحها)،
فقال:( إن رحمتها رحمك الله)[1]
وفي
حديث آخر قال رسول الله a:( من رحم ذبيحة رحمه الله يوم القيامة)،وفي رواية:( من رحم ولو ذبيحة
عصفور رحمه الله يوم القيامة)[2]
وقال
بعضهم لرسول الله a: يا رسول
الله إني لأجد العنز لأذبحها فأرحمها قال: (وإن رحمتها رحمك الله)[3]
ومع
ذلك، فإن النصوص المقدسة فرضت من الآداب ما يخفف من شدة الضرر الذي يصيب الكائنات
عند انتفاعنا بها:
فقد
أرشدنا a إلى
الكيفية المثلى للاستفادة من الحيوان مع عدم إيذائه ما أمكن، فقد رأى رسول الله a رجلا أضجع شاة وهو يحد
شفرته، فقال النبي a:( أتريد أن تميتها موتات، هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها)[4]