responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 197

جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ (غافر:79)

ومن هذا الباب الوحيد أتيح للإنسان أن يتصرف بما قد يبدو ضارا بهذه الأحياء.. ومع ذلك، فإن المؤمن ينتفع بهذا النوع من الانتفاع، وهو ممتلئ بالرحمة، يستشعر منة الله الذي أتاح له أن يتنعم بهذا الضرر الذي يصيب غيره، وقد روي أن رجلا قال:( يا رسول الله إني لأرحم الشاة أن أذبحها)، فقال:( إن رحمتها رحمك الله)[1]

وفي حديث آخر قال رسول الله a:( من رحم ذبيحة رحمه الله يوم القيامة)،وفي رواية:( من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة)[2]

وقال بعضهم لرسول الله a: يا رسول الله إني لأجد العنز لأذبحها فأرحمها قال: (وإن رحمتها رحمك الله)[3]

ومع ذلك، فإن النصوص المقدسة فرضت من الآداب ما يخفف من شدة الضرر الذي يصيب الكائنات عند انتفاعنا بها:

فقد أرشدنا a إلى الكيفية المثلى للاستفادة من الحيوان مع عدم إيذائه ما أمكن، فقد رأى رسول الله a رجلا أضجع شاة وهو يحد شفرته، فقال النبي a:( أتريد أن تميتها موتات، هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها)[4]


[1] رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد.

[2] رواه الطبراني في الكبير.

[3] رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به.

[4] رواه الطبراني والحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست