responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198

ومر رسول الله a برجل وهو يجر شاة بأذنها، فقال رسول الله a:( دع أذنها وخذ بسالفتها [1]) [2]

وذكر a بعض وجوه الإحسان في الذبح، فقال: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)[3]

ومن هذا الباب ما سنه الشارع من الذبح بدل غيره مما تمارسه الجاهليات المختلفة، وقد تفطن القدماء إلى دور الذبح في إزالة الألم، فهذا ابن الجوزي يقول:( وأما ألم الذبح فانه يستر، وقد قيل أنه لا يوجد أصلا لأن الحساس للألم أغشية الدماغ، لأن فيه الأعضاء الحساسة، ولذلك إذا أصابها آفة من صرع أو سكتة لم يحس الإنسان بألم فإذا قطعت الأوداج سريعا لم يصل ألم الجسم إلى محل الحس ولهذا قال عليه الصلاة والسلام إذا ذبح أحدكم فليحد شفرته وليرح ذبيحته)[4]

ومثل ذلك نص العلم الحديث على أن الذبح من العنق هو أنجح وسيلة للإجهاز السريع على الحيوان بغير تعذيب ولا تمثيل إذ أنه من الثابت علميا أن الرقبة حلقة الوصل بين الرأس وسائر الجسد فإذا قطع الجهاز العصبي شلت


[1] السالفة مقدم العنق.

[2] رواه ابن ماجة.

[3] رواه مسلم.

[4] تلبيس إبليس.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست