وينبهنا
إلى النظر إلى السماء وكيفية رفعها قال تعالى:﴿ وإِلَى
السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ﴾ (الغاشية:18)
ويدعونا
إلى النظر إلى الجبال وكيفية تثبيتها قال تعالى:﴿ وَإِلَى
الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ﴾ (الغاشية:19)
ويدعونا
إلى النظر إلى الأرض وكيفية تسطيحها قال تعالى:﴿ وَإِلَى
الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ (الغاشية:20)
وكما
يشير القرآن الكريم إلى الجمال المودع في الكون يشير إلى الجمال الذي يساهم
الإنسان في تكوينه، وكأنه يدعونا من خلال وصفه إلى مراعاته عند القيام بأي مشروع
مرتبط بالكون:
فالقرآن
الكريم يبدع في وصف مظاهر الجمال والتناسق التي قام بها السبأيون في مزارعهم، قال تعالى:﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ
يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ
طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾ (سبأ:15)
ويبدع
في وصف جنتي الرجل الكافر، قال تعالى:﴿ وَاضْرِبْ لَهُم
مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ
وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً (32)كِلْتَا
الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا
نَهَراً (33)﴾ (الكهف)
والقرآن
الكريم لا يذم ذلك الترتيب الذي رتب الله به جنته، وإنما ينكر عليه غروره وكفره
وجحوده لفضل الله.