وفي
حديث آخر قال رسول الله a:( إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العُنف،
فإذا ركبتم الدواب العجم فنزلوها منازلها، فإن أجدبت الأرض فانجوا عليها)[2]
وفي
حديث آخر قال رسول الله a:( إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على ملاذها[3] ـ أو قال: على ملاذة ـ فإن الله تعالى يحمل على القوي والضعيف)[4]
ومما
يدخل في هذا الباب ما ورد من النصوص دالا على إراحتها من الركوب لتستريح[5]، وقد ورد في الحديث أنه a (كان إذا صلى الفجر في السفر
مشى)[6]
وقد
روي عن بعض الصالحين[7] أنه كان في بعض أسفاره راكبًا ناقة، فسمعها وهي تقول له: أتعبتني يا
صالح، فنزل عنها فمشى إلى أن سمعها وهي تقول: اركب فقد استرحت.
ولا
استبعاد في هذا، وقد مر معنا قوله a:( بينما رجل راكب على بقرة
[1] رواه
البزار في مسنده، ورواه الطبراني بسند فيه من لم يسم، لكن موقوفًا.