responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159

على ظهرها؛ ففي الحديث، قال رسول الله a:( إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله عز وجل إنما سخَّرها لكم لتُبْلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض، فعليها فاقضوا حاجتكم)[1]، وفي رواية قال رسو ل الله a:( اركبوا هذه الدواب سالمة، وابتدعوها[2] سالمة، ولا تتخذوها كراسي)[3]

وفي رواية أنه a مرَّ على دوابِّ لهم ورواحل، وهم وقوف، فقال النبي a:(اركبوها سالمة، وانزلوا عنها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم ومجالسكم، فرُب مركوبة خير من راكبها، وأكثر ذكرًا لله عز وجل)[4]

ومما يدخل في هذا الباب ما ورد من النهي عن ركوب ثلاثة في آن واحد، ففي الحديث عن جابر قال:( نهى رسول الله a أن يركب ثلاثة على دابة)[5]

وفي حديث آخر: أنه رأى ثلاثة على بغل، فقال: لينزل أحدكم فإن رسول الله a لعن الثالث[6].

بل ورد ما هو أخطر من ذلك، ففي الحديث عن علي قال: إذا رأيتم ثلاثة


[1] رواه أبو داود.

[2] أي: اتركوها ورفهوا عنها إذا لم تحتاجوا إلى ركوبها. وهو (افتعل) من وَدُع –بالضم- وَدَاعة وَدَعة؛ أي: سكن وترفه، النهاية: 5/166.

[3] رواه ابن خزيمة، والحاكم، وابن حبان، في «صحاحهم» وغيرهم.

[4] رواه ابن خزيمة، وابن حبان وغيرهما.

[5] رواه الطبراني في الأوسط.

[6] رواه ابن أبي شيبة.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست