هذه
الكائنات، والتي تخول لولي الأمر من خلالها أن يمارس ما يراه من عقوبات زاجرة.
وهذه
ميزة هامة في الإسلام، من حيث عدم اكتفائه بالتوجيهات دون التشريعات.. وللأسف لا
زال يتولى مهمة الرفق بالحيوان في عصرنا هذا جمعيات خيرية ليس لها أي سلطة ردعية.
ومن
التشريعات التي شرعها الإسلام، والمرتبطة بعالم الحيوان تحريم تصبير البهائم، وهو أن تحبس لترمى حتى تموت، ففي الحديث: نهى النبي a عن أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل[1].
ومثل
ذلك تحريم المثلة، وهي قطع أطراف الحيوان، ففي الحديث: (لعن النبي a من مثّل بالحيوان)[2]
واللعن
من أخطر صيغ التحريم، والتحريم يقتضي العقاب، والعقاب أثر من آثار الجريمة، وهذا
يعني: أن الإساءة إلى الحيوان وتعذيبه وعدم الرفق به يعتبر جريمة في نظر الشريعة
الإسلامية.
ومثل
ذلك ورد النهي عن كي الحيوان لغير غرض صحي، والأحاديث في النهي عن الكي في الوجه كثيرة.
فقد
روي أن النبي a مرّ على حمار قد وسم في وجهه فقال:( لعن الله الذي
[1] رواه
البخاري، وقال العقيلي: (جاء في النهي عن صير البهيمة أحاديث جياد)