responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

ولهذا كله ورد في الحديث عن النبي a أنه قال: (مهلًا عن الله مهلًا، فإنه لولا شباب خُشَّع، وبهائم رُتَّع، وشيوخ رُكَّع، وأطفال رضَّع، لصب عليكم العذاب صبًّا)[1]

وعلى عكس هذا ما روي من دعاء هذه الكائنات على من أساء إليها، ومن هذا الباب ما ورد في الحديث من قوله a:(كان فيمن كان قبلكم رجل يأتي وكْرَ طائر، إذا أفرخ يأخذ فرخيه، فشكا ذلك الطائر إلى الله عز وجل ما يصنع ذلك الرجل به، فأوحى الله عز وجل إليه: إن هو عاد فسأهلكه، فلما أفرخ خرج ذلك الرجل كما كان يخرج، وأخذ سُلمًا، فلما كان في طريق القرية لقيه سائل فأعطاه رغيفًا من زاده، ثم مضى حتى أتى ذلك الوكر، فوضع سلمه، ثم صعد فأخذ الفرخين وأبواهما ينظران، فقالا: يا رب إنك وعدتنا أن تهلكه إن عاد، وقد عاد فأخذها فلم تهلكه، قال: فأوحى الله إليهما، ولم تعلما أني لا أغلب أحدًا تصدَّق في يوم –بصدقة ذلك اليوم- بميتة سوء)[2]

ومن هذا الباب ما روى من التأثير الدنيوي للإساءة الحيوان، فقد روي أن رجلا ذبح عجلا له بين يدي أمه، فخبل، فبينما هو تحت شجرة فيها وكر فيه فرخ فوقع الفرخ إلى الأرض فرحمه، فأعاده في مكانه، فرد الله عليه قوته.

وهذا يتفق مع ما ورد عن نهيه a أن توله والدة عن ولدها وهو ـ كما ذكر


[1] رواه البيهقي في سننه، وأبو يعلى في مسنده.

[2] أخرجه ابن النجار في تاريخه.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست