responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118

العلماء ـ عام في بني آدم وغيرهم.

ومن هذا الباب ما رواه الدينوري في (المجالسة): أن قومًا كانوا في سفر، فكان فيهم رجل يمرُّ الطائرُ فيقول: تدرون ما تقول هذه؟ فيقولون: لا، قال: فأتينا على قوم فيهم ظعينة على جمل لها وهو يرغو ويحنو عنقه إليها، قال: أتدرون ما يقول هذا البعير؟ قلنا: لا. قال: فإنه يلعن راكبته ويزعم أنها رحلته على مِخْيَط فهو مؤثر في سنامه. قال: فانتهينا إليهم فقلنا: يا هؤلاء إن صاحبنا هذا يزعم أن هذا البعير يلعن راكبته، ويزعم أنها رحلته على مخيط وأنه في سنامه، قال: فأناخوا البعير، فحطوا عنه، فإذا هو كما قال)

ولهذا كان الصالحون يستشعرون خطر الإساءة للحيوان من هذا الجانب، وقد روي عن بعضهم أنه قال لبعير له عند الموت: (يا أيها البعير لا تخاصمني عند ربك، فإني لم أكن أحملك فوق طاقتك)

وعن عبد الله بن جعفر قال: أردفني رسول الله a لى خلفه ذات يوم..فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جمل فلما رأى النبي a حنّ وذرفت عيناه، فأتاه رسول الله a فمسح ذفراه فسكت، فقال: (من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: (أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكى إليّ أنك تجيعه وتدئبه)[1]


[1] رواه أحمد وأبو داود.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست