responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 104

فقال: أيها العبد الفار من الطالب الذي لا ينأى طلبه، ارجع من حيث جئت فاجعل عملك لقسمين: لرغبة أو لرهبة، فعلى أيهما أخذك ربك لم تبال.

وخرج فأتى البحر في ساعة، فصلى فيه، فنادته ضفدعة فقالت: يا داود، إنك حدثت نفسك أنك قد سبحت في ساعة ليس يذكر الله فيها غيرك، وإني في سبعين ألف ضفدعة كلها قائمة على رجل تسبح الله تعالى وتقدسه[1].

ومثل هذا ما روي عن ابن عباس قال: صلى داود u ليلة حتى أصبح، فلما أن أصبح نادته ضفدعة: يا داود، كنت أدأب منك قد أغفيت إغفاءة [2].

* * *

أما الكيفية التي تسبح بها الكائنات، وما تقوله في تسبيحها، فهي من علم الله الذي قد يطلع بعض خلقه على أسراره:

ومن ذلك ما ذكره ابن عباس من قوله:( الزرع يسبح بحمده، وأجره لصاحبه، والثوب يسبح. ويقول الوسخ: إن كنت مؤمنا فاغسلني إذا)[3]

وعن أبي صالح قال:( ذكر لنا أن صرير الباب تسبيحه)[4]

وعن أبي غالب الشيباني، قال:( صوت البحر تسبيحه، وأمواجه صلاته)[5]


[1] رواه أحمد في الزهد وأبو الشيخ.

[2] رواه أحمد وأبو الشيخ.

[3] رواه أبو الشيخ في العظمة وابن مردويه.

[4] ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والخطيب.

[5] رواه ابن أبي حاتم.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست