responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102

يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ (الأنعام:121)

وكأننا بذكر اسم الله عند ذبح الحيوان نعتذر له، أو نخبره بأننا إنما نفعل ذلك لإذن الله لنا، وإلا فهو أكرم من أن نسلبه حياته للإبقاء على حياتنا.

ولعل الحيوان، وهو يسمع ذكر الله عند ذبحه يشعر بأنس عظيم، بل يشعر بما يشعر به الشهيد، وهو يقرب روحه لله.

ومن هذا الباب أيضا ما ورد في السنة من النهي عن قتل بعض الحيوانات، وتعليل ذلك بتسبيحها لله، فقد نهى a عن قتل الضفدع، وعلل ذلك بقوله:( نعيقها تسبيح)[1]

ولعل تخصيص الضفدع وبعض الحيوانات بكونها مسبحة مع ورود النصوص الكثيرة الدالة على تسبيح كل شيء هو مبالغة الضفدع ونحوها وإكثارها من ذكر الله.

وقد ورد في الدلالة على ذلك بعض الآثار منها ما روي عن أنس قال: ظن داود عليه السلام أن أحدا لم يمدح خالقه أفضل مما مدحه، وأن ملكا نزل وهو قاعد في المحراب والبركة إلى جانبه فقال: يا داود افهم إلى ما تصوت به الضفدع، فأنصت داود عليه السلام فإذا الضفدع يمدحه بمدحة لم يمدحه بها داود عليه السلام فقال له الملك: كيف تراه يا داود؟ قال: أفهمت ما قالت؟ قال: نعم. قال:


[1] رواه النسائي وأبو الشيخ وابن مردويه.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست