responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

الوعي التام للكائنات، فالفرائض لا تتوجه لغير العاقل الواعي.

وقد ورد في حديث آخر بعض التفاصيل في ذلك، قال a:( آجال البهائم كلها وخشاش الأرض والنمل والبراغيث والجراد والخيل والبغال والدواب كلها وغير ذلك آجالها في التسبيح، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها، وليس إلى ملك الموت منها شيء)[1]

* * *

واستشعار المؤمن لتسبيح الكائنات مع غفلته يشعره الحياء، ويدفعه إلى الأدب معها، ولذا أمرنا بالتأدب معها احتراما وتعظيما لتسبيحها، وقد ورد في الحديث قوله a:( لا تضربوا وجوه الدواب، فإن كل شيء يسبح بحمده)[2]

ونهى عن اتخاذ البهائم كراسي، فقد مر a على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم:( اركبوها سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله منه)[3]

وقد قال بعضهم مصورا هذا:( ما أحد سب شيئا من الدنيا دابة ولا غيرها، ويقول: خزاك الله أو لعنك الله إلا قالت: بل أخزى الله تعالى أعصانا لله تعالى)

ولهذا نهي عن الذبح من غير ذكر لاسم الله، قال تعالى:﴿ وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ


[1] رواه العقيلي في الضعفاء وأبو الشيخ والديلمي.

[2] رواه أبو الشيخ في العظمة وابن مردويه.

[3] رواه أحمد.

اسم الکتاب : أكوان الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست