اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 274
خلال النتائج
الباهرة التي تحققها في العلاج.
وكما أصبحتم تتقبلون
ما تقوله الفيزياء الكميةوأينشتاين من أن المادة هي في الحقيقة طاقة، وأنه يمكن
إطلاق هذه الطاقة، فإنه يمكن هضم أمر هذه المواد الفعالة بشكل عجيب، والتي تتوجه
لتخليص الإنسان من المرض.
قلت: أدركت هذا..
واسمح لي أن أعترض اعتراضا عليك وعلى صديقك.
قال: لا حرج عليك..
اعترض كما تشاء.
قلت: لقد ذكرت أنه
قام بالتجارب على نفسه وعلى أصدقائه وعلى المرضى.. ألا يتنافى هذا مع أصول التجارب
العلمية.. فهي لا تجري تجاربها على الإنسان قبل إجرائها على الحيوان.
قال: هذا خطأ من
أخطاء قومك.. فهم يجربون الدواء على الحيوانات بحقنها بمواد تصيبها بالمرض، ثم
تحقن بالدواء لمعرفة مدى فعاليته.. ثم بعد ذلك يطرح الدواء الجديد في السوق.
قلت: هذه الطريقة
المثلى.. فقد يكون الدواء سما؟
قال: ولكنها طريقة
ناقصة إن لم تكن خاطئة تماماً.. فالحيوانات تختلف فزيولوجياً عن الإنسان، كما أنها
لا تستطيع الكلام لتخبرنا عما تحس به عند أخذ الدواء.. بل قد وجد أن الفئران، وهي
من أهم الحيوانات وأكثرها استعمالاً في هذا المجال، تتأثر بالمواد التي تحقن بها
بدرجة تختلف كثيراً جداً عن تأثر الإنسان بها، وهذا يعني أن ما يحسبه المصنعون
فتحا جديداً في علاج المرض الفلاني لا يعدو كونه وهما، لأنّ أثره العلاجي على
الإنسان سيكون مختلفا ً.. هذا بالإضافة إلى أن الآثار الجانبية ستكون مختلفة تماما
هي الأخرى.
قلت: والأمان..
وحرمة الإنسان..؟
قال: لقد كنت تذكر
لي بأن دواءنا خال من الدواء.. وأن تركيزه يجعله ماء صافيا.. فكيف
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 274