responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 273

وإنما هي فعالة أكثر من النسب الأقل تخفيفا.. أي أن الدواء يصبح أقوى كلما تم تخفيفه، مع الرج والضرب طبعاً.. وهو شيء لا يمكن مقارنته بالدواء الاعتيادي.

قلت: إنك وصاحبك تناقضان أصولا عقلية.. كيف يكون التأثير بنقص التركيز؟.. لا أكاد أعي ما تقول.. أليس للحمى التي يرتعش لها جسمك تأثير فيما تدعي؟

قال: لا.. إنها حمى شفاء لا حمى داء.. صدقت في أن التخفيف، في الحالات القصوى، يصل بالمادة الأولى إلى درجة ينعدم فيها وجود أي جزيء منها، وهذا ما حمل البعض على القول بعدم وجود أي فعالية في هذه المحاليل المخففة جداً.. ولكنهم متوهمون.

قلت: كيف يتوهمون.. وأنت تقر بنفسك بضعف التركيز إلى درجة التلاشي.

قال: لقد ذكرت ضعف التركيز..ولكني ذكرت معه قوة التأثير.

قلت: سلمت لك هذا.. فما سره؟

قال: لقد اكتشف هانمان بأن هذا شكل من القوة الداخلية عند كل مادة في الطبيعة، فإنه يمكن تحريك هذه القوة واستعمالها إذا عرفنا كيف نتعامل مع المادة بشكل صحيح.. وقد أوضح العلم، بعد هانمان بكثير، بأنه إذا تم تقليص مادة ما إلى حالتها الجزيئية بحيث يتم فصل جزيء منها، فإن هذا الجزيء يعرض شكلا من أشكال الحركة التلقائية سميت الحركة البراونية[1]، وتتألف كل ذرة وجزيء من درجات عالية من الطاقة، وأن الجسميات الموجودة داخل الذرة تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء، ومن هذا يتضح أن المواد كلها تخزن كميات هائلة من الطاقة الساكنة بداخلها.

وبسبب ما، يتمكن الرج والتخفيف الهوميوباثي من إطلاق هذه الطاقات العظيمة العلاجية..وكما أنه يمكن رؤية الحركة البراونية في المجهر، فإنه يمكن رؤية هذه الطاقات من


[1] نسبة إلى براون.

اسم الکتاب : أدوية من الأرض المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست