responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321

في ذلك المساء، وبعد أن سكنت نفسي من هول ما أصابني جاءني معلم السلام، وقال: ما فعلت مع أنينك أمس؟

قلت: وكيف عرفت ذلك؟

قال: ما أكثر نسيانك، أنا معك لا أفارقك، فخبرني، ما فعلت أمس مع أنينك؟

قلت: ابتسمت، أول مرة أبتسم فيها من كل قلبي، وأول مرة تتحول آهاتي بسمات وفرحة.. ولكن أنت أدرى بما أصابني بسببها.

قال: لا عليك.. لقد تعلمت أول درس من دروس السلام، فانشر هذه الرسالة بين الناس لينتفعوا بها.

قلت: إذن يرجموني.

قال: لم؟

قلت: يقولون: مدع للنبوة، أو يزعم أنه ملهم، فمن أنت حتى أتقي أذاهم؟

قال: قل لهم:(واعظ)

قلت: أي واعظ، إمام أي مسجد أنت؟

قال: إمام مساجد القلوب.

قلت: وهل للقلوب مساجد؟

قال: ليست المساجد إلا في القلوب.

قلت: أريد خبر معصوم ينبئ عنك لأتقي ما قد يرميني به قومي من الحجارة.

قال: اقرأ عليهم قوله a:( إذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل له واعظا من نفسه يأمره وينهاه)[1] فأنا ذلك الواعظ.


[1] الديلمي في مسند الفردوس.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست