responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 320

قال: للأسف لم يكن لأهلك من المال ما يكفي، فاقترضوا من الجيران ما سدد بعض تكاليف الرقية.

قلت، وقد امتلأت انقباضا: وما فعلوا حتى يستحقوا كل هذا الأجر؟

قال: ألا تعلم يا رجل أنهم خلصوك من سبع مستعمرين من الجن!؟

قلت: فما تطلب أنت؟

قال: حقي من المال.. فإنه لم يقسم لي.

قلت: وما فعلت أنت؟ لقد ذكرت أنك لم تخرج الجن معهم.. وذكرت أنك نلت مكافأتك.

قال: ولكني نشرت صورتك واسمك.. ألا يكفي هذا لتنيلني أجري؟

قلت: أقرنت اسمي مع اسم الجن، ثم تريد أن أعطيك أجرا!؟

لاحظ بعضهم ما جري بيننا من نقاش، فقال: ما الذي يحصل؟

قعد بي المرض عن شرح ما حصل.. فسبقني يخبر بما حصل لي.. فقال الحكيم الذي أراد أن يصلح بيننا: أعطه حقه يا رجل.. ولا تكن بخيلا.. فلولاهم لكنت الآن في عوالم..!؟

كاد عقلي يفلت مني.. ولولا رحمة الله لي بما تعلمته من دروس السلام لواجهته بما يقضي على عمري وعمره، لكني سكنت، وقلت: صدقت.. لقد خدمتني خدمة لن أنساها لك، ولكني لن أعطيك مالا، فالمال عرض زائل، وهو أقل من أن يفي بحقك.. ولهذا سأجعل اسمك، واسم أصحابك من الرقاة، بل اسم كل من امتهن هذه المهنة الشريفة أشهر من نار على علم.. أليس هذا عدلا؟

نطقت الجماعة مكبرين: أجل.. هذا هو العدل.. هذا هو العدل بعينه.. انظروا حكمة الرجل بعد أن فارقته عفاريته!!

***

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست