responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231

البارحة أن ننحره ونقسم لحمه) قال: (لا تفعل، هبه لي، أو بعنيه) قال: (بل هو لك يا رسول الله) قال: فوسمه بميسم الصدقة، ثم بعث به.

وفي رواية أنه قال لصاحب البعير: (البعير يشكوك زعم أنك سناته حتى كبر تريد أن تنحره) قال: (صدقت والذي بعثك بالحق قد أردت ذلك والذي بعثك بالحق لا أفعل)

وفي رواية: (ثم سرنا ونزلنا منزلا فنام النبي a فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له، فقال: (هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تسلم على رسول الله a فأذن لها)

قال المحدث: أترى كل هذه المعجزات التي ذكرها تمر على أصحاب رسول الله a ولا أحد يهتم بها أو يرويها ما عدا يعلى بن مرة، ثم يرويها ولا يهتم لها التابعون، ولا من بعدهم.. ولا أئمة الحديث الذين التقطوا أقل شيء مما يتعلق بدلائل النبوة..

قال: ولكن السند صحيح؟

قال المحدث: ليس كل سند صحيح يقبل، فلولا أن في الحديث عللا لذكره الذين اهتموا بالصحيح.. ألا تعلم عدد الذين رووا نبع الماء بين أصابعه الشريفة؟

قال: بلغوا مبلغ التواتر.

قال المحدث: وأحاديث انشقاق القمر؟

قلت: كذلك.. هي أحاديث متواترة.

قال المحدث: حتى حنين الجذع ـ مع كونه أقل بكثير مما ذكرت ـ إلا أنه روي بالتواتر.

قال: لا يشترط التواتر لصحة الأحاديث.

قال المحدث: أنا لا أشترط التواتر لصحة الأحاديث، ولكني أعجب أن يمر هذا الحديث على الصيارفة، ثم لا يروونه مع كون الحاجة إليه ماسة..

قال: ولكن مع ذلك..

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست