responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230

القصة في الجملة)[1]

قال المحدث: فما وجه الاستدلال بالحديث؟

قال: هذا الحديث هو الحجة الكبرى في هذا الباب، بل هو حديث هذا الباب، ووجه الدلالة في الحديث واضحة، فقول الراوي: (ثم فغر فاه، فنفث فيه ثلاثاً)، ثم قوله a: (بسم الله، أنا عبد الله، اخسأ عدو الله) دليل على أن الصبي كان يعاني المسّ الشيطاني الذي سبب له بلاء وغماً.

قال المحدث: سنبدأ مناقشة الحديث من مبدئه.. لقد ذكر يعلى بن مرة ثلاثة أمور اختص برؤيتها.. أتستطيع ذكرها لي؟

قال: لقد وردت في الحديث.. أما الأولى، فهي ما ذكره، وأما الثانية، فقال: وخرجت ذات يوم إلى الجنان، حتى إذا أبرز قال: (انظر ويحك هل ترى شيئا يواريني؟) قلت: (ما أرى إلا شجرة، ما أراها تواريك)، قال: (فما قربها؟) قلت: (شجرة مثلها أو قريب منها) قال: (اذهب إليهما، فقل أن رسول الله a يأمركما أن تجتمعا بإذن الله)، قال: فاجتمعتا، فبرز لحاجته، ثم رجع، قال: اذهب إليهما فقل: إن رسول الله a يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها، فرجعت.

قال المحدث: وما الثالثة؟

قال: ما ذكره بقوله: وكنت معه جالسا ذات يوم، إذ جاء جمل يخبب حتى ضرب بجرانه بين يديه، ثم ذرفت عيناه، فقال: (ويحك انظر لمن هذا الجمل، إن له لشأنا)، فخرجت ألتمس صاحبه، فوجدته لرجل من الأنصار، فدعوته إليه، فقال: (ما شأن جملك هذا؟) قال: (وما شأنه؟) قال: (لا أدري والله ما شأنه، عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فأتمرنا


[1] البداية والنهاية: 6/139-140.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست