responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 213

الشيطان، والشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)[1]

قلت: بلى.. ولهذا سن لنا النبي a أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في هذه الحال، ففي الحديث أن رسول الله a رأى رجلين يستبان، وأحدهما قد احمر وجهه وانتفخت أوداجه فقال رَسُول اللَّهِ a: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عَنْه ما يجد، لو قال أعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم ذهب عَنْه ما يجد)، فقالوا له إن النبي a قال: تعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم[2].

قال: فالشيطان يوسوس لكل الناس، كما أن القطط تخالط جميع الناس، ولكن بعض الناس لهم استعدادات معينة كالحساسية والصرع، فيصيبهما ما يصيب.

قلت: فأنت تقر أن للشيطان دورا.

قال: صحيح.. وما كان لي أن أخالف القرآن الكريم.. ولكن: أجبني إن حصلت الوساوس من الإنسان بأن كان هو المتسبب في التخويف أو الغضب، فلماذا ننسب الصرع حينها للشيطان؟

قلت: ولكن القرآن الكريم ذكر الشيطان.

قال: ولكن القرآن الكريم لم يقصر الشيطان على إبليس، بل قال:﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ﴾ (الأنعام:112)، وأمرنا بالاستعاذة منهم جميعا، فقال:﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ (الناس:1)إلى قوله تعالى:﴿ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ﴾ (الناس:6)

قلت: فما العلاج في رأيك؟

قال: علاجان: أحدهما لأهل الله يملؤون قلب الخائف طمأنينة، وغضبه سكينة،


[1] أحمد وأبو داود عن عطية السعدي.

[2] البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست