responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212

بما نحن فيه؟

قال: نفس المثال الذي ذكرته عن القطط ينطبق على المس الشيطاني.

قلت: كيف؟

قال: في بعض الناس أمراض عضوية، سنعرفها من الأطباء في هذا القسم.. وهذه الأمراض تجعل لهم حساسية تجاه وساوس معينة.

قلت: مثل ماذا؟

قال: كأن يخوفوا مثلا خوفا شديدا.. فإن ذلك الخوف يتسبب لهم في حصول هذه النوبات.

قلت: فالخوف هو الجين المسؤول عن هذه الحالة؟

قلت: ليس وحده، فهناك جينات أخرى.. ولكنا نقتصر على مثال التخويف.. فهذا الذي يصرع لأجل الخوف لو لاقاه أي مخلوق وخوفه ألا تصيبه نوبة الصرع؟

قلت: أجل.. فهو لا يختلف عن الحساسية.. يظهر بظهور السبب، ويختفي باختفائه.. ولكن ما دور الشيطان في هذا؟

قال: الشيطان خبير ماهر بطبيعة من يوسوس له.. فإذا علم من قرينه هذا.. راح يوسوس له بالمخاوف إلى أن يتخبطه من المس، كما قال تعالى:﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران:175)

قلت: فأنت تفسر المس بالتخويف.

قال: التخويف بعض المس.. فمن الناس من لا يخاف.. ولكن يغضب، فيأتيه الشيطان.. وينفخ فيه من الوساوس ما يملؤه غضبا.. ألم تقرأ قوله a: (إنما الغضب من

اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست