اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 181
ويقلل قيام الليل من خطر
الوفيات بجميع الأسباب، خصوصاً الناتج عن السكتة القلبية والدماغية وبعض أنواع
السرطان.
ويقلل قيام الليل من مخاطر
الموت المفاجئ بسبب اضطراب ضربات القلب لما يصاحبه من تنفس هواء نقي خال من ملوثات
النهار، وأهمها عوادم السيارات ومسببات الحساسية.
وقيام الليل ينشط الذاكرة
وينبه وظائف المخ الذهنية المختلفة لما فيه من قراءه وتدبر للقرآن وذكر للأدعية واسترجاع
لأذكار الصباح والمساء. فيقي من أمراض الزهايمر وخرف الشيخوخة والاكتئاب وغيرها.
***
جاء آخر، وقال: عليك بالاستغفار، فقد جربت التداوي به،
فوجدته علاجا ناجعا لا تقف أمامه الأدواء.
قلت: فكيف وصلت إلى هذا النوع من العلاج؟
قال: لقد قرأت قوله a: (من أكثر الاستغفار جعل الله
له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)[1]، فدلني هذا على البحث في سر
هذه الوصفة، فوجدت نصوصا كثيرة تدل عليها، فقد قال تعالى على لسان نوح u:﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ
السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً﴾ (نوح:10 ـ 11)، وقال على لسان هود u:﴿ وَيَا قَوْمِ
اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
مِدْرَاراً[2] وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى
قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا