اسم الکتاب : ابتسامة الأنين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 180
والحركة البسيطة داخل
المنزل والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وتدليك الأطراف بالماء، والتنفس
بعمق له فوائد صحية عديدة، وهذه النصائح تماثل تماماً حركات الوضوء والصلاة عند قيام
الليل.
وسر علاقة هذه الأمور
بالصحة أنها تؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزون[1]خصوصاً قبل الاستيقاظ بعدة
ساعات، وهو ما يتوافق زمنياً مع وقت السحر، مما يقي من الزيادة المفاجئة في مستوي
سكر الدم، والذي يشكل خطورة علي مرضي السكر، ويقلل كذلك من الارتفاع المفاجئ في
ضغط الدم، ويقي من السكتة المخية والأزمات القلبية في المرضى المعرضين لذلك، كما
يقلل من مخاطر تخثر الدم في وريد العين الشبكي، الذي يحدث نتيجة لبطء سريان الدم
في أثناء النوم، وزيادة لزوجة الدم بسبب قلة تناول السوائل، أو زيادة فقدانها. أو
بسبب السمنة المفرطة وصعوبة التنفس مما يعوق ارتجاع الدم الوريدي من الرأس.
ويؤدي قيام الليل إلى تحسن
وليونة عند مرضى التهاب المفاصل المختلفة، سواء كانت روماتيزمية أو غيرها نتيجة
الحركة الخفيفة والتدليك بالماء عند الوضوء.
كما أن قيام الليل علاج ناجح
لما يعرف باسم (مرض الإجهاد الزمني) لما يوفره من انتظام في الحركة ما بين الجهد
البسيط والمتوسط، الذي ثبتت فاعليته في علاج هذا المرض.
ويؤدي قيام الليل إلى تخلص
الجسد من ما يسمي بالجليسيرات الثلاثية (نوع من الدهون) التي تتراكم في الدم
خصوصاً بعد تناول العشاء المحتوي علي نسبه عالية من الدهون والتي تزيد من مخاطر
الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية بنسبة 32 بالمائة في هؤلاء المرضي مقارنة
بغيرهم.